عليه أن يحزم ملابسه الآن ، وينظر في مجموعة الحقائب والصناديق التي خلفتها زوجته ورائها بعد أن غادرت ومعها الأطفال الثلاثة ، حيث أنتهى من نقل بعض قطع الأثاث إلى البيت الجديد .
مجموعة ملابس وأحذية ، جوارب ومعاطف كبر عنها الصغار منذ سنوات ، معطفها الشتوي الأخضر ، صندل وبعض الحقائب النسائية ، كم هي مغرمة في اقتناء الحقائب.
انبعثت في الغرفة رائحة غريبة ، مزيج من عطر وعطونة!
أشعل لفافة تبغ ، مد يد نحو كوب القهوة.
: هكذا أنت دائما تنسى قهوتك لأعود إلى تسخينها لك. جاءه صوتها .لا يهم سيشربها باردة.
احتضن الحذاء الرياضي الصغير.
أراد شراء قميص لنفسه ، لم يستطع تجاوز محل الأحذية حين لمح الأحذية الصغيرة.
توسل اليه ابنه أن يشتري له واحدا ، أجابه يومها : لا يوجد نقود.
إلا أنه في ذلك اليوم تسمر أمام المحل ، كيف سيدخل البيت ومعه مشتريات جديدة له ، سيشعر بالخجل من الصغير ، عاد إلى البيت بالحذاء من غير قميص. حسنا الآن سيسعد ابن الحارس به.
مغلف من الورق ، امتلأ بالقصاصات بألوان مختلفة ، بعضها كتب على نصف ورقة وبعضها على ورق مسطر من دفاتر المدارس ، والبعض الآخر ملون مقتطع من ورق لا يذكر مصدره الآن.
"بابا اسمح لي أن أذهب غدا بعد الانصراف من المدرسة مع صديقتي إلى بيتها "
"بابا اترك لي نصف دينار لو سمحت ، لأن معلمة الرسم ستأخذنا لزيارة معرض للرسم"
قصاصات بخط متلعثم وأخرى بلغة غير العربية.
" عد باكرا غدا ، سأذهب إلى السوق لأشتري بعض الهدايا لأمي وأخوتي قبل السفر"
عمله الخاص لم يكن يتيح له العودة للبيت في وقت مبكر ، وغالبا ما يكون الصغار قد أخلدوا للنوم وقد يغادر مبكرا في الصباح.
" لم أجد دجاج صغير ، تصرفي أنت " قصاصة مكتوبة بخط يده ، كانت ترفض أن تشتري حاجيات البيت ، رغم أنها جاءت من بلاد تؤمن بالمساواة ورفضت أن تعمل ، رغم أنها تحمل شهادة تؤهلها للعمل براتب مجزي ، فكان عليه أن يعمل ليل نهار لكي يؤمن لأسرته العيش في مستوى لائق.
كم يشتاق للثغة الصغير ، سيهاتف المحامي غدا ليتقدم بطلب لرؤية أطفاله.
شال وقبعات صوفية مشغولة يدويا ، حاكتها أمه لعروس ابنها الشقراء وطفله الأول.
جمع الحاجيات في صندوق كبير سيعطيها لأسرة حارس البناية غدا ، لف مشغولات أمه بعناية ، وضعها في حقيبة ملابسه مع مغلف الرسائل الداخلية وغادر !
مجموعة ملابس وأحذية ، جوارب ومعاطف كبر عنها الصغار منذ سنوات ، معطفها الشتوي الأخضر ، صندل وبعض الحقائب النسائية ، كم هي مغرمة في اقتناء الحقائب.
انبعثت في الغرفة رائحة غريبة ، مزيج من عطر وعطونة!
أشعل لفافة تبغ ، مد يد نحو كوب القهوة.
: هكذا أنت دائما تنسى قهوتك لأعود إلى تسخينها لك. جاءه صوتها .لا يهم سيشربها باردة.
احتضن الحذاء الرياضي الصغير.
أراد شراء قميص لنفسه ، لم يستطع تجاوز محل الأحذية حين لمح الأحذية الصغيرة.
توسل اليه ابنه أن يشتري له واحدا ، أجابه يومها : لا يوجد نقود.
إلا أنه في ذلك اليوم تسمر أمام المحل ، كيف سيدخل البيت ومعه مشتريات جديدة له ، سيشعر بالخجل من الصغير ، عاد إلى البيت بالحذاء من غير قميص. حسنا الآن سيسعد ابن الحارس به.
مغلف من الورق ، امتلأ بالقصاصات بألوان مختلفة ، بعضها كتب على نصف ورقة وبعضها على ورق مسطر من دفاتر المدارس ، والبعض الآخر ملون مقتطع من ورق لا يذكر مصدره الآن.
"بابا اسمح لي أن أذهب غدا بعد الانصراف من المدرسة مع صديقتي إلى بيتها "
"بابا اترك لي نصف دينار لو سمحت ، لأن معلمة الرسم ستأخذنا لزيارة معرض للرسم"
قصاصات بخط متلعثم وأخرى بلغة غير العربية.
" عد باكرا غدا ، سأذهب إلى السوق لأشتري بعض الهدايا لأمي وأخوتي قبل السفر"
عمله الخاص لم يكن يتيح له العودة للبيت في وقت مبكر ، وغالبا ما يكون الصغار قد أخلدوا للنوم وقد يغادر مبكرا في الصباح.
" لم أجد دجاج صغير ، تصرفي أنت " قصاصة مكتوبة بخط يده ، كانت ترفض أن تشتري حاجيات البيت ، رغم أنها جاءت من بلاد تؤمن بالمساواة ورفضت أن تعمل ، رغم أنها تحمل شهادة تؤهلها للعمل براتب مجزي ، فكان عليه أن يعمل ليل نهار لكي يؤمن لأسرته العيش في مستوى لائق.
كم يشتاق للثغة الصغير ، سيهاتف المحامي غدا ليتقدم بطلب لرؤية أطفاله.
شال وقبعات صوفية مشغولة يدويا ، حاكتها أمه لعروس ابنها الشقراء وطفله الأول.
جمع الحاجيات في صندوق كبير سيعطيها لأسرة حارس البناية غدا ، لف مشغولات أمه بعناية ، وضعها في حقيبة ملابسه مع مغلف الرسائل الداخلية وغادر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق