مصر التي في خاطري
" ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ" صدق الله العظيم
ستبقى مصر في خاطري أم الدنيا في البدء كانت المجلات المصرية ابتداءً من مجلة سمير وصديقه تهته إلى الكواكب وحواء ومن ثم آخر ساعة وصباح الخير وروز اليوسف.. وفيما بعد روايات الهلال العالمية والعربية ، والعربية هي روايات المنفلوطي أونجيب محفوظ، يوسف إدريس أو توفيق الحكيم ..
كنا ننهل من ثقافة عربية مصرية شاملة لكل أشكال الثقافة والفنون، فأصغيت مع أبناء جيلي إلى روائع الموسيقى العربية من السنباطي إلى بليغ حمدي.. وكانت السينما المصرية بالنسبة لنا هي السينما العربية، للتفريق بينها وبين الأفلام الأجنبية..
حتى وإن قال قائل أن المشرقيين كان لهم دور في ازدهار الفنون والثقافة في مصر.. فريد الأطرش وأسمهان ونجيب الريحاني ودولت وجورج أبيض وغيرهم..
ولكن كيف لهؤلاء أن يكونوا ما صاروا إليه من الشهرة والانتشار لولا أن مصر كانت أما وحاضنة رؤوم لإبداعاتهم..؟
هذه قبضة صغيرة من فيض مما كانت عليه مصر المعرفة والفنون..
أقول قولي هذا وأوكل أمري لله، وأنا أرقب وأتابع وزير الإعلام على شاشة التلفاز في مهرجان القاهرة للإعلام العربي يسلم جوائز الإبداع العربي للشباب المبدعين، لتتقاسم مناصفة بين جيلين لإنصاف الإبداع.
فقد ساوت جائزة الإبداع الموسيقي للأعمال التاريخية بين المعلم والتلميذ..
وفي رأيي المتواضع أن يحظى طارق الناصر بجائزة ذهبية بالتساوي مع رائد التجديد وأحد أعمدة الموسيقى العربية المعاصرة الموسيقار عمر خيرت، لهو بحد ذاته جائزة فوق جائزة ..!
كلما مر ذكر مصر .. تتسللني موسيقى السنباطي بصوت أم كلثوم وكلمات أحمد رامي..
(مصر التي في خاطري وفي دمي أحبها من كل روحي ودمي)
بيفاعتنا تعلقنا بمصر، فتعلمنا أبجدية الإنتماء وتشربنا حب الوطن، ودفعنا هذا الحب إلى التمعن في المكان والناس وكل ما
يمنحنا هوية نعتد بها..وعاهدناه أن لا ندير ظهورنا له أيا كانت العثرات التي نواجهها..
ولعل هناك من يشاطرني الرأي من أبناء جيلي، بأن لن ينقص من ولائي لوطني، أن أدين بما أنا عليه الآن، إلى ما نشأت عليه
من نتاج ثقافة مصر العربية..
واسلمي يا مصر
هناك تعليق واحد:
كلام حلو
و "ولاء" عذب لأم الدنيا و حاضنة التاريخ :)
إرسال تعليق